أحْـبَبْتُ قََلْبــَكَ يــَــوْمَ كـَانَ لِـقـَــاكَ
وعَشِقْتُ رُوحَكَ مِنْ حَنَــانِ هَــوَاكَ
ذَكَــرَكَ قَلْبِــي فِيِ عَـزِيــزِ مَنــَاَمِهِ
وأَبَـــى نَـبْضِـيِ فِيِـــهِ أنْ يَنْسَـــاكَ
عِشْــتُ قَبْــلََكَ فـيِ ظَــلاَمٍ دَامِــسٍ
وَعَرَفْتُ دَرْبِيِ مِنْ ضِيِــاءِ سَنـَـاكَ
أنْتَ الْصَبَــاحُ لِكُـلِ لَيـْــِلٍ عِشْـــتُهُ
والنُــوُرُ آتٍ مــِنْ شُعَـــاعِ بَهـَــاكَ
مَا كـُنُتُ أَعْـلَــمُ لِلْــوُرُوُدِ رَوَائِـــحٌ
حَتَــىَ نَهِـلْتُ مِـنْ عَبِيـــرِ شَـــذَاكَ
رَأْْيَتُ قَلْبِــيِ يَحْمــِلُ كُـلَّ مَـــوَدَّتِيِ
كَطيْــفِ خَـيَــاَلٍ قـــَدْ أَتَــىَ لِلِقَــاَكَ
وَبِتُ أَجْهَــلُ أَيـْنَ حُبّـــَكَ رَاحـــِلٌ
وَكَيِفَ تَرْضَىَ كَيْ أَنَـــاَلَ رِضَــاكَ
يَا حَيَــاتِيَ أَنْتَ مَـاَلِيَ فِـيْ الْهَــوَىَ
وَأَنْتَ رُوحِــيِ وَكُلَّ نِبْضِــيِ فــِدَاكَ
عَلَّْقْــتُ قَلْبــي بِكُلِّ هَـمْـــسٍ قُلْتــَهُ
فـَأْمَــــرْتُ عَيْنِـــيِ أَلا تــــَرَّىَ إِلَّاكَ
حَدِيِثُكَ أَبــَدَاً لْــمْ يُغَــاَدِرْ مَسْمَــعِيِ
كَصَوتِ نَــايٍ فِـيْ الْهَــوَىَ غَنَّــاَكَ
فِيــِكَ رُوحِي وَفِيــكَ غَايَـةَ مُهْجَتِيِ
وَالْقــَـلْبُ يَأْبَـــىَ أَنْ يُحبَ سِـــواكَ
وَسَعِــدْتُ لَمَّـاَ كُنْتَ أَنْتَ تَقُــوُلُ لِيِ
ارْحَـــمْ فـُـــؤَادَاً عَـاشِـــقَا يَهْـــوَاكَ
فَبَقِيــِتُ أَرْجُــو أَنْ يَظَّــلَ وِدَاَدُنـــَاَ
كَمَـــاَ بَدَأْنَـــاَ وَلاَ جـــِرَاحَ هُنَــــاكَ
وهَــذَا قَََـــلـْبِيِ قَــــدْ بــَـدَا وَكَأْنَـــهُ
كَــادَ يُفْـــنَى فـِي الْهَـــوى لْـــوْلاَكَ
وَطُيُــوُرَ فــَرَحٍ تُغـَرِّدُ فَـوْقَ جَبِيِنَكَ
لـتحمِل مِسْـكاً مِـنْ مُــرُوُجِ رُُبَـــاَكَ
وَكُلُّ نَبْـضٍ مِـنْ حَشَاَشَــةِ خَـافِقِيِ
يَحْمِــلُ حُبـَــاً فِـي الْهَــوَى حَيَّــاَكَ