في إحدى ليالي إشتياقي
وبينما انا جالس على شاطئ الحب
قدمت نحوي أمواجه الهادئة
وسألتني جميعها قائلة:
لم انت شارد الفكر مهموم؟
اغمضت عيناي ... وتنهدت...
وقلت:
((إني مشتاق))
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مشتاق للنور الذي أضاء عتمة حياتي
وللوردة التي زينت حديقة عمري
وللنسمة التي لطفت هجير جروحي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مشتاق (لعينيها)
فنظرة منها تحطم كبريائي
وتجعلني مأسور لرمشها المسلول
فما أحلاه من "أسر"
وما أجمله من "خضوع"...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مشتاق (لشفتيها)
فقبلة منها تروي عطش صحرائي
وتبحر بخيالي في عالم الأحلام
وأصبح في هذياني كالسكران
ليس لشربي الخمر...
ولكن ذلك (ريقها) يفعل مايفعله.
~~~~~~~~~~~~~~
مشتاق للمسة (يديها)
فعندما احظنها بين يدي
تتبدل في حياتي اشياء عدة
نعومتها تعوضني عن خشونة الحياة
ودقة اطرافها تنسيني بعثرة الهموم
وبرودتها تخفف عني لهيب العذاب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
منذ آخر لقاء الى الآن..
وانا لازلت أشعر بأنفاسك وهي تمتزج بأنفاسي
وأشم رائحة عطرك الذي يشابهك في رقتك وهدوءك وروعتك
وأسمع نبضات قلبك وهي تردد :
((كل دقة قلب فيني لك قصيدة))
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كم انا مشتاق لك ياعشقي الأبدي
وسأظل أشتاق اليك حتى وانا معك
وسيبقى اشتياقي لآخر يوم بحياتي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وبعدها فتحت عيناي
ووجدت امواج الحب تنظر بذهول
ثم قالت لي جميعها:
((إنك مشتاق))